يوضح دكتور إبراهيم داوود، أستاذ الجراحة بطب المنصورة، أن علاج قرحات الفراش يتضمن:
العلاج المحافظ:
معظم قرحات الفراش من المرحلتين الأولى والثانية تشفى خلال عدة أسابيع بتطبيق العلاج المحافظ وتتطلب التزام المريض ومن يعتنى به لفترة من الزمن.
ولكن القرحات من المرحلتين الثالثة والرابعة قد تحتاج للتدخل الجراحى.
والخطوة الأولى والأهم لعلاج قرحات الفراش مهما كانت مرحلتها هى إزالة الضغط المُطبق على الجلد والذى سبب ظهورها بالدرجة الأولى وذلك يتم بـ:
• تغيير الوضعيات بشكل متكرر.
• استخدام الوسائل الداعمة.
• العناية بنظافة القرحة.
• تنضير القرحة وإزالة النسيج الميت: يجب إزالة النسيج الميت والمغطى للقرحة.
• الضمادات: تستخدم أنواع مختلفة من الضمادات لتأمين حماية للقرحة.
• المعالجة المائية.
• المضادات الحيوية الفموية.
• الحمية الغذائية الصحية: الالتزام بالحمية الغذائية الغنية بالكميات الكافية من النشويات والبروتينات وأنواع كثيرة من الفيتامينات والمعادن "وخاصة فيتامينC والزنك) والتى تسهم فى تسهيل شفاء القرحة.
• الإصلاح الجراحى: الإجراء المتبع فى ترميم القرحة هو وضع رقعة عضلية أو جلدية أو من أحد الأنسجة الأخرى لتغطية القرحة.
تجرى العديد من الدراسات حاليًا للتوصل إلى علاجات أكثر فعالية لقرحات الفراش ومن العلاجات المدروسة الأكسجين بالضغط العالى والمعالجة الكهربائية والتطبيق الموضعى لعوامل النمو البشرية، ولكن لم يتم إثبات شىء حتى الآن.
حتى مع توفير العناية الطبية المثالية فإن العديد من المرضى يحتاج لدخول غرفة العمليات للتخلص من الأنسجة الميتة debridement أو تحويل مؤقت لمجرى البول أو البراز، أو علاج التقلصات التى تسبب ثنى المفصل، أو البتر amputation.
وهناك أربعة أمور رئيسية تعمل على شفاء هذه القروح:
1- تخفيف الضغط الذى سبّب قرحة الفراش.
2- تنظيف قرحة الفراش بشكل مكثف.
3- الاهتمام بتحسين تغذية الشخص المصاب بقروح الفراش.
4- تكثيف معالجة قرحة الفراش.
ومن الضرورى تخفيف الضغط على القرحة وذلك بعدة أمورمنها:
عدم النوم مباشرة على القروح الجلدية، بل استعمل الوسادات الرغوية أو وسادات عادية لإزالة الضغط على القرحة، كما توجد مفارش خاصة.
ووسادات للمقعد (الكرسى المتحرك) مصممة بحيث تساعد جدًا فى إزالة الضغط على القرحة، أو استعمالها كوقاية على المناطق العظمية التى قد تصاب بالتقرح.
فالأشخاص الراقدون على السرير يجب أن يكون الاستلقاء أو الاضطجاع على الجنب مع عدم تحميل الوزن مباشرة على منطقة مفصل الورك.
يجب ضع وسادات تحت جانب واحد لكى يصبح ثقل الوزن على الجزء البدين من الأرداف، بدلًا من أن يكون على عظم مفصل الورك.
كذلك يجب وضع وسادات بين الركبتين والقدمين أثناء الاضطجاع على الجانب، وعند الاستلقاء أو الاضطجاع على الظهر.
يجب ضع وسادة تحت عضلة الساق "البطة" لرفع عظام مفصل الكاحل "القدم" "العقب" قليلا من على السرير، لتفادى حدوث نقاط ضغط، كما ينصح بتغيّر وضع الجسم "تقليب" على الأقل كل ساعتين.
أما مستخدمو الكرسى العادى أو الكرسى المتحرك فيجب أن يكون الجلوس منتصب القامة ومعتدلا.
فالجلوس منتصب القامة وعموديًا، يعطى فرصة أكبر للتحرك بسهولة ويساعد على منع حدوث قرح جلدية جديدة.
فإذا كان الشخص لا يستطيع التحرّك معتمدًا على نفسه، عليه أن يطلب من مرافقه أو من مقدم الرعاية له أن يغير وضعية جسمه على الأقل كلّ ساعة.
والأفضل أن يكون تغيير وضع الجسم أكثر إذا كان بالإمكان.
ويجب عليه استعمال الوسادات الخاصة بالكرسى أثناء بقائه على الكرسى لفترة طويلة.
ولابد من الحفاظ على قرح الفراش نظيفة دائما وخالية من النسيج الميت لكى يتم شفاؤها، يتم تنظيف القرحة بشطف المنطقة بمحلول مائى ملحى.
فالماء المالح يعمل على إزالة السوائل المتجمعة ويطهر القرحة، كما أنك تستطيع الحصول على المساعدة من المختص بكيفية تنظيف القرح.
ويجب تغطية قرح الفراش بشاش نظيف أو بضمادة، وعند استخدام الشاش يجب تغييره مرة واحدة على الأقل فى اليوم لأنه سيكون رطبا.
وهناك ضمادات حديثة مثل ما يسمى ضمادة hydrocolloid وهذه الضمادة مصنوعة من هلام توضع على قرحة الفراش وهذه الضمادات تبقى لعدة أيام.
فالنسيج الميت (الذى قد يبدو مثل القشور) فى القرحة يؤدّى إلى التلوث والتعفن، فيمكن إزالة النسيج الميت بعدة طرق:
عند شطف القرحة فى كل مرّة يجب تغيير الضمادة، وهذا الاجراء يساعد كثيرًا على إزالة الجلد الميت.
وهناك نوع من الضمادات التى تساعد على ذوبان النسيج الميت يمكن استعمالها، كما أن هذا النوع يمكن أن يبقى لعدة أيام على القروح.
وهناك طريقة أخرى لإزالة الجلد الميت وتكون بواسطة وضع الشاش الرطب على القروح وتركه حتى يجف، بهذه الطريقة يلتصق الجلد الميت بالشاش ثم يزال الشاش بواسطة سحب الشاش بلطف.
أحيانا يتم إزالة الجلد الميت جراحيًا، فإن طرق إزالة النسيج الميت وتنظيف قرح الفراش مؤلم، فلذا ينصح بأن يتناول الشخص مسكن آلام بوقت كاف من 30 إلى 60 دقيقة قبل عملية تغيير الضماد.
ومن الضرورى المحافظة على التغذية الجيّدة، لأنها تساعد الجسم على شفاء القرحة، فإن الشخص الذى لا يحصل على السعرات الحرارية اللازمة من بروتين ومواد غذائية أخرى فلن تتم عملية الشفاء بسهولة.
ويستطيع الشخص الحصول على الغذاء المناسب الصحى عن طريق المختصين فى ذلك، كما أنه من الضرورى جدًا متابعة حالة الوزن وإفادة المختص بأى زيادة أو نقص.
ولابد من ملاحظة قروح الفراش جيدا، لأن القروح الملوّثة (المتعفنة) تكون عملية شفائها بطيئة جدًا، وربما تنشر العدوى والالتهابات إلى بقية الجسم بشكل خطير.
فإذا لاحظت أى من العلامات التالية لتلوث القرحة يجب عليك الإسراع بمراجعة المختص، ومن هذه العلامات:
صديد (قيح) أصفر أو أخضر.
رائحة سيئة من القرحة.
احمرار أو حرارة حول القرحة.
ورم حول القرحة.
ألم إذا لامست حول القرحة.
أما علامات انتشار العدوى فتتضمن التالى:
شعور بالحمى أو البرد.
اضطراب أو تشويش عقلى مع عدم القدرة على التركيز.
زيادة نبضات (دقات)القلب.
ضعف عام وخمول.
أما بالنسبة لمعالجة قرح الفراش المتلوثة فتعتمد على مدى تلوث القرحة، فإذا كان التلوث فقط بالقرحة فإن استعمال مرهم مضاد حيوى يوضع على القرحة يكون كافيًا.
أما إذا كان التلوث يشمل العظام والأنسجة العميقة فيعطى الشخص مضادات حيوية عبر الوريد.
كما أنه يمكن استعمال أشعه فوق البنفسجية أو عمل مساج بمكعبات ثلجية حول القرحه يساعد على سرعة عملية الشفاء.
وتظهر علامات الشفاء عادةً ما بين 2 إلى 4 أسابيع من المعالج، فعندما تبدأ قرحة الفراش تتماثل للشفاء فإن حجمها يصغر تدريجيًا.
تقل رطوبتها والإفرازات وينمو النسيج الجديد من أسفل القرحه، هذا النسيج الجديد يكون أحمر أو وردى فاتح.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع
